موقع السادة البوحية

في معنى اللطيف الخبير Bfotcrsgts0f0pal20zx

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع السادة البوحية

في معنى اللطيف الخبير Bfotcrsgts0f0pal20zx

موقع السادة البوحية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع يهتم بالدراسات الثقافية والاخلاقية والاجتماعية

في معنى اللطيف الخبير V9ocwaclnfc0zf174w9p
http://www.tvquran.com/basfar.htm
في معنى اللطيف الخبير K0iv46ais838oejxkjjm عميد السادة البوحية السيد فيصل حفظه الله
في معنى اللطيف الخبير 41442_100000810668391_3188_n العميد العام للسادة البوحية في عموم العراق
في معنى اللطيف الخبير Yga54241

    في معنى اللطيف الخبير

    عباس الحسيني
    عباس الحسيني
    مشرف انساب ال ياسر


    عدد المساهمات : 34
    نقاط : 67
    تاريخ التسجيل : 12/09/2009

    في معنى اللطيف الخبير Empty في معنى اللطيف الخبير

    مُساهمة من طرف عباس الحسيني الإثنين سبتمبر 14, 2009 7:04 pm

    اعلم انّ اللطيف يطلق على أربعة معانٍ :

    الأول : الأشياء الصغيرة جداً بحيث لا تُرى بالعين ، وهذا بالنسبة الى الله كناية عن تجرده تعالى ، أي تجرده من خواص الأجسام ولا يكون في مكان وجهة ، ولا يرى بالعين بل ولا يُدرك بالعقل.
    الثاني : يطلق اللطيف ويراد منه صانع الأشياء اللطيفة ، كما يقال للأشياء التي يصعنها الصانع بدقّة وحجم صغير بحيث يعجز غيره عن مثلها : لطيف ، واطلاق هذا المعنى على الله تعالى ظاهر ، فلو تفكر شخص في الأعضاء والجوارح التي خلقها ، والحيوانات التي لا تُرى بالعين ، والقوى والمشاعر المستودعة فيها لحار عقله.
    الثالث : العالم باللطائف والدقائق يقال له لطيف وهذا ظاهر أيضاً.
    الرابع : المشتق من اللطف والاحسان ، أي ذو لطف وكرم واحسان.
    كما وأن الخبير يطلق على معنيين ، الأول : فعيل بمعنى الفاعل ، أي العالم بجميع الأمور وكنه حقائق وخفايا الأشياء ، الثاني : فعيل بمعنى مفعل ، أي المخبر الهادي الى حقائق الأشياء.
    روى ابن بابويه عليه الرحمة عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام انّه قال للحسين بن خالد : اعلم ـ علّمك الله الخير ـ انّ الله تبارك وتعالى قديم ، والقدم صفة دلّت العاقل على انّه لا شيء قبله، ولا شيء معه في ديموميّته، فقد بان لنا باقرار العامة مع معجزة الصفة انّه لا شيء قبل الله ، ولا شيء مع الله في بقائه.
    وبطل قول من زعم انّه كان قبله ، أو كان معه شيء ، وذلك انّه لو كان معه شيء في بقائه لم يجز أن يكون خالقاً لأنّه لم يزل معه فكيف يكون خالقاً لمن لم يزل معه ، ولو كان قبله شيء كان الأول ذلك الشيء لا هذا ، وكان الأول أولى بأن


    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 108 )

    يكون خالقاً للأول الثاني.
    ثم وصف نفسه تبارك وتعالى بأسماء دعا الخلق إذ خلقهم وتعبّدهم وابتلاهم الى أن يدعوه بها ، فسمّى نفسه سميعاً بصيراً قادراً قائماً ظاهراً باطناً لطيفاً خبيراً قوياً عزيزاً حكيماً عليماً وما أشبه هذه الأسماء.
    فلما رأى ذلك من أسمائه الغالون المكذبون ، وقد سمعونا نحدّث عن الله أنّه لا شيء مثله ، ولا شيء من الخلق في حاله ، قالوا : أخبرونا إذ زعمتم أنّه لا مثل لله ولا شبه له ، كيف شاركتموه في أسمائه الحسني ، فتسميتم بجميعها ؟ ! فإن في ذلك دليلاً على أنكم مثله في حالاته كلا ، أو في بعضها دون بعض ، إذ جمعتكم الأسماء الطيبة.
    قيلَ لهم : إنّ الله تبارك وتعالى ألزم العباد أسماء من أسمائه على اختلاف المعاني ، ذلك كما يجمع الاسم الواحد معنيين مختلفين ، والدّليل على ذلك قول الناس الجائز عندهم الشائع ، وهو الذي خاطب الله به الخلق ، وكلمهم بما يعقلون ليكون عليهم حجة في تضييع ما ضيّعوا.
    وقد يقال للرجل : كلب وحمار وثور وسكرة وعلقمة وأسد وكل ذلك على خلافه وحالاته لم تقع الأسامي على معانيها التي كانت بنيت عليها ، لأن الانسان ليس بأسد ولا كلب ، فافهم ذلك رحمك الله.
    وإنما نسمي الله بالعالم بغير علم حادث علم به الأشياء ، واستعان به على حفظ ما يستقبل من أمره والرّوية فيما يخلق من خلقه، وبعينه ما مضى مما أفنى من خلقه مما لو لم يحضره ذلك العلم ويُعنه كان جاهلاً ضعيفاً ، كما أنّا رأينا علماء الخلق إنما سموا بالعلم لعلمٍ حادث إذ كانوا قبله جهلةً، وربما فارقهم العلم




    بالأشياء فصاروا إلى الجهل.
    وإنما سمّي الله عالماً لأنه لا يجهل شيئاً ، فقد جمع الخالق والمخلوق اسم العلم ، واختلف المعنى على ما رأيت ، وسمي ربّنا سميعاً لا بجزء فيه يسمع به الصوت ولا يبصر به ، كما أنّ جزءنا الذي نسمع به لا نقوي على النظر به ، ولكنه أخبر أنه لا يخفى عليه الأصوات ، ليس على حد ما سُمينا نحنُ ، فقد جمعنا الاسم بالسميع واختلف المعنى.
    وهكذا البصر لا بجزء به أبصر ، كما أنّا نبصر بجزء منّا لا ننتفع به في غيره ، ولكن الله بصير لا يجهل شخصاً منظوراً إليه ، فقد جمعنا الاسم واختلف المعنى.
    وهو قائم ليس على معنى انتصاب وقيام على ساق في كبد كما قامت الأشياء ، ولكن أخبر أنّه قائم ، يخبر أنّه حافظ ، كقولك : الرجل القائم بأمرنا فلانّ ، وهو قائم على كل نفس بما كسبت ، والقائم أيضاً في كلام الناس الباقي ، والقائم أيضاً يخبر عن الكفاية ، كقولك للرجل : قم بأمر فلان أي اكفه ، والقائم منّا قائم على ساق ، فقد جمعنا الاسم ولم يجمعنا المعنى.
    وأما اللطيف فليس على قلة وقضافةٍ وصغر ، ولكن ذلك على النّفاذ في الأشياء ، والامتناع من أن يدرك، كقولك : لطف عني هذا الأمر، ولطف فلان في مذهبه ، وقوله يخبرك أنّه غمض فبهر العقل ، وفات الطلب ، وعاد متعمقاً متلطفاً لا يدركه الوهم ، فهكذا لطف الله ، تبارك وتعالى عن أن يدرك بحد أو يحدّ بوصف ، واللطافة منّا الصغر والقلّة ، فقد جمعنا الاسم واختلف المعنى.
    وأما الخبير فالذي لا يعزب عنه شيء ، ولا يفوته شيء ، وليس للتجربة ولا للاعتبار بالأشياء ، فيفيده التجربة والاعتبار علماً لولاهما ما علم ، لأن من كان



    كذلك كان جاهلاً ، والله لم يزل خبيراً بما يخلق والخبير من الناس المستخبر عن جهل المتعلم ، وقد جمعنا الاسم واختلف المعنى.
    وأمّا الظاهر فليس من أجل أنّه علا الأشياء بركوب فوقها ، وقعودعليها ، وتسنم لذراها ، ولكن ذلك لقهره ولغلبته الأشياء ، ولقدرته عليها كقول الرجل : ظهرت على أعدائي وأظهرني الله على خصمي ، يخبر عن الفلج والغلبة ، فهكذا ظهور الله على الأعداء.
    ووجه آخر أنّه الظاهر لمن أراده ، لا يخفى عليه شيء وأنه مدبر لكل ما برأ ، فأي ظاهر أظهر وأوضح من الله تعالى ، وإنك لا تعدم صنعه حيثما توجهت ، وفيك من آثاره ما يغنيك ، والظاهر منّا البارز بنفسه والمعلوم بحده، فقدجمعنا الاسم ولم يجمعنا المعنى.
    وأما الباطن فليس على معنى الاستبطان للأشياء بأن يغور فيها ، ولكن ذلك منه على استبطانه للأشياء علماً وحفظاً وتدبيراً ، كقول القائل : أبطنته ، يعني خبّرته وعلمت مكتون سره ، والباطن منا بمعنى الغائر في الشيء المستتر به ، فقد جمعنا الاسم واختلف المعنى.
    وأمّا القاهر فإنه ليس على معنى علاج ونصب واحتيال ومداراة ومكر، كما يقهر العباد بعضهم بعضا ، فالمقهور منهم يعود قاهراً ، والقاهر يعود مقهوراً ، ولكن ذلك من الله تبارك وتعالى على أنّ جميع ما خلق ملتبس به الذل لفاعله وقلّة الامتناع لما أراد به ، لم يخرج منه طرفة عين غير أنّه يقول له : كن فيكون ، والقاهر منّا على ما ذكرته ووصفت ، فقد جمعنا الاسم واختلف المعنى.
    وهكذا جميع الأسماء وإن كنا لم نُسمّها كلّها ، فقد يكتفي للاعتبار بما ألقينا




    إليك ، والله عوننا وعونك في إرشادنا وتوفيقنا (1).
    وروي عنه عليه السلام أيضاً في معنى اللطف انّه قال : ... ألا ترى الى أثر صنعه في النبات اللطيف وغير اللطيف، وفي الخلق اللطيف من أجسام الحيوان من الجرجس والبعوض وما هو أصغر منهما ممّا لا يكاد تستبينه العيون ، بل لا يكاد يُستبان لصغره الذكر من الانثى ، والمولود من القديم.
    فلما رأينا صغر ذلك في لطفه واهتدائه للسفاد (2) ، والهرب من الموت ، والجمع لما يُصلحه بما في لجج البحار ، وما في لحاء الأشجار ، والمفاوز والقفار ، وإفهام بعضها عن بعض منطقها وما تفهم به أولادها عنها، ونقلها الغذاء إليها ثم تأليف ألوانها حمرة مع صفرة ، وبياضٍ مع حمرةٍ علمنا انّ خالق هذا الخلق لطيفّ ، وانّ كلّ صانع شيء فمن شيء صَنَعَ ، والله الخالق اللطيف الجليل خلق وصنع لا من شيء (3).

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 11:24 pm