[b] في المعجزة
اعلم انّ المعجزة هي الدليل على العلم بنبوة نبيّ للناس كافة ، والمعجزة أمر خارق للعادة تظهر من مدّعي النبوة ، ويعجز الغير عن الاتيان بمثلها ، كصيرورة العصى ثعباناً ، واحياء الموتى ، وشق القمر.
ووجه دلالتها على النبوة ظاهر ، فانّ كلّ شخص متى ما ادعى النبوة والرسالة من قبل الله ، وقال : انّ الدليل على صدق دعواي ظهور أمر غريب على يدي بإذن الله ، ثم يحدث في الواقع ما ادعاه ، وكان ذلك العمل خارجاً عن طاقة البشر ، يحصل العلم انّ هذا الشخص نبيّ حقيقةً.
كما لو قال شخص لجمع : اني مأمور من قبل الملك أن آمركم بالعمل الفلاني ، والشاهد على صدق دعواي قيام الملك من مكانه ثلاث مرات مثلاً أو فتحه الشباك ثم اغلاقه ثلاث مرات ، والملك حاضر يسمع ، فاذا فعل الملك هذه الأمور يحصل القطع واليقين للحضور بصدق دعوى هذا الشخص ، سواء أكان الملك في حجاب أم لا.
فكذلك لو أظهر الله تعالى المعجزة على المدعي الكاذب كان مصدقاً له ، وتصديق الكاذب قبيح ولا يليق بالله تعالى ، فكيف يجوّز العقل ظهور هذا التصديق الذي يوجب ضلال الخلق من الله اللطيف الرحيم.
وكما انّ رؤية المعجزة توجب العلم بالنبوة ، فكذلك سماعها من طرق الأخبار المتواترة توجب العلم أيضاً ، كما حصل لنا علم بوجود مدينة مكة بسبب الأخبار المتواترة ، فلا يزداد علمنا لو رأيناها بعد ذلك.
[/b]
اعلم انّ المعجزة هي الدليل على العلم بنبوة نبيّ للناس كافة ، والمعجزة أمر خارق للعادة تظهر من مدّعي النبوة ، ويعجز الغير عن الاتيان بمثلها ، كصيرورة العصى ثعباناً ، واحياء الموتى ، وشق القمر.
ووجه دلالتها على النبوة ظاهر ، فانّ كلّ شخص متى ما ادعى النبوة والرسالة من قبل الله ، وقال : انّ الدليل على صدق دعواي ظهور أمر غريب على يدي بإذن الله ، ثم يحدث في الواقع ما ادعاه ، وكان ذلك العمل خارجاً عن طاقة البشر ، يحصل العلم انّ هذا الشخص نبيّ حقيقةً.
كما لو قال شخص لجمع : اني مأمور من قبل الملك أن آمركم بالعمل الفلاني ، والشاهد على صدق دعواي قيام الملك من مكانه ثلاث مرات مثلاً أو فتحه الشباك ثم اغلاقه ثلاث مرات ، والملك حاضر يسمع ، فاذا فعل الملك هذه الأمور يحصل القطع واليقين للحضور بصدق دعوى هذا الشخص ، سواء أكان الملك في حجاب أم لا.
فكذلك لو أظهر الله تعالى المعجزة على المدعي الكاذب كان مصدقاً له ، وتصديق الكاذب قبيح ولا يليق بالله تعالى ، فكيف يجوّز العقل ظهور هذا التصديق الذي يوجب ضلال الخلق من الله اللطيف الرحيم.
وكما انّ رؤية المعجزة توجب العلم بالنبوة ، فكذلك سماعها من طرق الأخبار المتواترة توجب العلم أيضاً ، كما حصل لنا علم بوجود مدينة مكة بسبب الأخبار المتواترة ، فلا يزداد علمنا لو رأيناها بعد ذلك.
[/b]