في افتاء من ليس له أهلية الافتاء
اعلم انّ أقبح الذنوب ـ كما يُستفاد من الآيات والأخبار ـ الافتراء على الله والرسول ، والافتراء أن يفتي شخص ليست له أهلية الافتاء وفهم الحكم من الآيات والأخبار ، بحكم من أحكام الله تعالى ولا ينسبه إلى من له أهليّة الافتاء.
أما لو لم تكن أهلية الفهم لهذا الشخص لكن ينقل الحكم عن عالم خبير بانّي سمعت منه هكذا فهذا جائز ، وبغير هذين الوجهين فإن ما يقوله بعتبر خطأ وصاحبه مذنب وان وافق الواقع ، انّ الله سبحانه وتعالى يقول :
( ومن أظلم ممن أفترى على الله كذباً ) (1).
ويقول أيضاً : ( ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسؤدة ) (2).
وحكم تعالى بكفر من يحكم بغير ما أنزل الله تارة ، وحكم أخرى بظلمهم ، وثالثة بفسقهم.
وروي بسند صحيح عن عبد الرحمن بن الحجاج انّه قال : قال لي أبو عبدالله عليه السّلام : ايّاك وخصلتين فيهما هلك من هلك ، اياك أن تفتي الناس برأيك ،
_
أو تدين الله بما لا تعلم (1).
وروي عن أبي جعفر عليه السلام بسند صحيح انّه قال : من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله ، لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، ولحقه وزر من عمل بفتياه (2).
وقال عليه السّلام أيضاً : [ انّ من حق الله على العباد ] أن يقولوا ما يعلمون ، ويقفوا عند ما لا يعلمون (3).
وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من عمل بالمقائيس فقد هلك وأهلك ، ومن أفتى الناس بغير علم وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه ، فقد هلك وأهلك (4).
____________
(1) الخصال : 52 ح66 باب الاثنين ـ عنه البحار 2 : 114 ح6 باب 16.
(2) البحار 2 : 118 ح23 باب 16 ـ مثله الكافي 1 : 42 ح3.
(3) الكافي 1 : 43 ح7 ـ مثله البحار 2 : 113 ح2 باب 16.
(4) الكافي 1 : 43 ح9 ـ مثله البحار 2 : 118 ح24 باب 16.
[ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لابي ذر رحمه الله : ]
يا ابا ذر انّ حقوق الله جلّ ثناؤه أعظم من أن يقوم بها العباد ، وانّ نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد ، ولكن أمسوا وأصبحوا تائبين.
وهذه الجمل الشريفة تشتمل على خصال من مكارم الخصال :
right]
اعلم انّ أقبح الذنوب ـ كما يُستفاد من الآيات والأخبار ـ الافتراء على الله والرسول ، والافتراء أن يفتي شخص ليست له أهلية الافتاء وفهم الحكم من الآيات والأخبار ، بحكم من أحكام الله تعالى ولا ينسبه إلى من له أهليّة الافتاء.
أما لو لم تكن أهلية الفهم لهذا الشخص لكن ينقل الحكم عن عالم خبير بانّي سمعت منه هكذا فهذا جائز ، وبغير هذين الوجهين فإن ما يقوله بعتبر خطأ وصاحبه مذنب وان وافق الواقع ، انّ الله سبحانه وتعالى يقول :
( ومن أظلم ممن أفترى على الله كذباً ) (1).
ويقول أيضاً : ( ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسؤدة ) (2).
وحكم تعالى بكفر من يحكم بغير ما أنزل الله تارة ، وحكم أخرى بظلمهم ، وثالثة بفسقهم.
وروي بسند صحيح عن عبد الرحمن بن الحجاج انّه قال : قال لي أبو عبدالله عليه السّلام : ايّاك وخصلتين فيهما هلك من هلك ، اياك أن تفتي الناس برأيك ،
_
أو تدين الله بما لا تعلم (1).
وروي عن أبي جعفر عليه السلام بسند صحيح انّه قال : من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله ، لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، ولحقه وزر من عمل بفتياه (2).
وقال عليه السّلام أيضاً : [ انّ من حق الله على العباد ] أن يقولوا ما يعلمون ، ويقفوا عند ما لا يعلمون (3).
وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من عمل بالمقائيس فقد هلك وأهلك ، ومن أفتى الناس بغير علم وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه ، فقد هلك وأهلك (4).
____________
(1) الخصال : 52 ح66 باب الاثنين ـ عنه البحار 2 : 114 ح6 باب 16.
(2) البحار 2 : 118 ح23 باب 16 ـ مثله الكافي 1 : 42 ح3.
(3) الكافي 1 : 43 ح7 ـ مثله البحار 2 : 113 ح2 باب 16.
(4) الكافي 1 : 43 ح9 ـ مثله البحار 2 : 118 ح24 باب 16.
[ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لابي ذر رحمه الله : ]
يا ابا ذر انّ حقوق الله جلّ ثناؤه أعظم من أن يقوم بها العباد ، وانّ نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد ، ولكن أمسوا وأصبحوا تائبين.
وهذه الجمل الشريفة تشتمل على خصال من مكارم الخصال :
right]