[rظلامتها (عليها السلام) في غصب فدك
التعريف بفدك.
الآيات النازلة في أمر فدك.
أقوال العلماء من الفريقين في غصب فدك.
الاحتجاجات في أمر فدك.
خطبة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في شأن فدك.
خطبة أخرى لفاطمة الزهراء (عليها السلام) في شأن فدك.
الردّ اللاذع لأبي بكر على فاطمة الزهراء (عليها السلام).
ردّ أمّ سلمة "رضي الله عنها" على خطبة أبي بكر.
غصب فدك
صحيح أنّ الظالمين ـ عزيزي القارئ ـ كثر، والظلامات جمّة، وأنّ الإنسان ـ إلاّ من رحمه الله ـ قد مارس الظلم والإجحاف والتجاوز على حقوق الآخرين، ولكن أن تكون المظلومة حبيبة المصطفى (صلّى الله عليه وآله) وفلذة كبده، وهو المبعوث رحمة للعالمين، وأنّ المبتزّ والهاظم لحقوقها، من يدّعي صحبة أبيها، وبها يتصدّى لقيادة المسلمين، فهذا ما ينكره ويأباه العقل والوجدان، ولا يرتضيه بل يشجبه كلّ أحد ـ كائناً من كان ـ وفي كلّ مكان وزمان!!
وأسفاً! أن يكون هذا هو واقع الحال، فسيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) تمنع حقّها المشروع في فدك، الّذي أوصى به رسول ربّ العالمين (صلّى الله عليه وآله) بأمر من البارئ جلّ وعلا، ويُغتصب إرثها رغم مطالبتها به، وهي الصادقة الصدّيقة المصدّقة، ورغم شهادة من قال النبيّ (صلّى الله عليه وآله) بحقّه: "من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه" وقال (صلّى الله عليه وآله): "عليّ مع الحقّ، والحقّ مع عليّ"!!!
هذه الحقيقة ـ أخي القارئ ـ قد دوّنها لنا التاريخ على لسان الخاصّ والعامّ بأسانيد معتبرة، وسنورد فيما يلي بعضاً منها، وذلك من خلال تسليطنا الأضواء عليها من جهات ستّ:
1 ـ التعريف بفدك، ويتضمّن:
ألف ـ حدودها الطبيعيّة.
ب ـ حدودها الرمزيّة.
2 ـ الآيات القرآنيّة النازلة في أمر فدك، وما فسّره الفريقان في ذلك.
3 ـ أقوال العلماء من الفريقين.
4 ـ الاحتجاجات في أمر فدك.
5 ـ خطبة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في شأن فدك.
6 ـ خطبة أخرى لفاطمة الزهراء (عليها السلام) في شأن فدك.
7 ـ الردّ اللاذع لأبي بكر على فاطمة الزهراء (عليها السلام).
8 ـ ردّ اُمّ سلمة (رضي الله عنها) على أبي بكر.
التعريف بفدك
أ ـ حدودها الطبيعية.
حدد بعض العلماء في مصنفاتهم حدود فدك الطبيعية، منهم:
1 ـ الطريحي في معجم البحرين.
فدك ـ بفتحتين ـ: قرية من قرى اليهود، بينها وبين مدينة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) يومان. وبينها وبين خيبر دون مرحلة، وهي ما أفاء الله على رسوله (صلّى الله عليه وآله)... وكانت لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) لأنّه فتحها هو وأمير المؤمنين (عليه السلام) لم يكن معهما أحد، فزال عنها حكم الفيء، ولزمها اسم الأنفال. فلمّا نزل: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} (1) أي أعط فاطمة (عليها السلام) فدكاً، أعطاها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إيّاها، وكانت في يد فاطمة (عليها السلام) إلى أن توفّي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فاُخذت من فاطمة (عليها السلام) بالقهر والغلبة.(2)
2 ـ السيد ابن طاووس، في كشف المحجّة.
وكان دخلها ـ في رواية الشّيخ عبد الله بن حمّاد الأنصاري ـ أربعة وعشرين ألف دينار في كلّ سنة. وفي رواية غيره سبعين ألف دينار.(3)
3 ـ الحموي في معجم البلدان.
فدك: قرية بالحجاز، بينها وبين
____________
(1) الإسراء: 26.
(2) مجمع البحرين: 5 / 283.
(3) كشف المحجّة: 124، عنه سفينة البحار: 7 / 45.
المدينة يومان، وقيل: ثلاثة، أفاءها الله على رسوله (صلّى الله عليه وآله) في سنة سبع صلحاً، وذلك أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) لمّا نزل خيبر، وفتح حصونها، ولم يبق إلاّ ثلث، واشتدّ بهم الحصار، راسلوا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يسألونه أن ينزلهم على الجلاء، وفعل، وبلغ ذلك أهل فدك، فأرسلوا إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن يصالحهم على النصف من ثمّارهم وأموالهم، فأجابهم إلى ذلك، فهي ممّا لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، فكانت خالصة لرسول الله (صلّى الله عليه وآله). وفيها عين فوّارة، ونخيل كثيرة، وهي الّتي أقطعها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فاطمة صلوات الله عليها. ولمّا قالت فاطمة (عليها السلام): إنّ رسول الله نحلنيها. قال أبو بكر: اُريد لذلك شهوداً!!(1).
4 ـ أبن منظور في لسان العرب.
فدك: قرية بخيبر، وقيل: بناحية الحجاز، فيها عين ونخل، أفاءها الله على نبيّه (صلّى الله عليه وآله)... فذكر عليّ رضي الله عنه، أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) كان جعلها في حياته لفاطمة رضي الله عنها وولدها (عليهم السلام).(2)
ight]
التعريف بفدك.
الآيات النازلة في أمر فدك.
أقوال العلماء من الفريقين في غصب فدك.
الاحتجاجات في أمر فدك.
خطبة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في شأن فدك.
خطبة أخرى لفاطمة الزهراء (عليها السلام) في شأن فدك.
الردّ اللاذع لأبي بكر على فاطمة الزهراء (عليها السلام).
ردّ أمّ سلمة "رضي الله عنها" على خطبة أبي بكر.
غصب فدك
صحيح أنّ الظالمين ـ عزيزي القارئ ـ كثر، والظلامات جمّة، وأنّ الإنسان ـ إلاّ من رحمه الله ـ قد مارس الظلم والإجحاف والتجاوز على حقوق الآخرين، ولكن أن تكون المظلومة حبيبة المصطفى (صلّى الله عليه وآله) وفلذة كبده، وهو المبعوث رحمة للعالمين، وأنّ المبتزّ والهاظم لحقوقها، من يدّعي صحبة أبيها، وبها يتصدّى لقيادة المسلمين، فهذا ما ينكره ويأباه العقل والوجدان، ولا يرتضيه بل يشجبه كلّ أحد ـ كائناً من كان ـ وفي كلّ مكان وزمان!!
وأسفاً! أن يكون هذا هو واقع الحال، فسيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) تمنع حقّها المشروع في فدك، الّذي أوصى به رسول ربّ العالمين (صلّى الله عليه وآله) بأمر من البارئ جلّ وعلا، ويُغتصب إرثها رغم مطالبتها به، وهي الصادقة الصدّيقة المصدّقة، ورغم شهادة من قال النبيّ (صلّى الله عليه وآله) بحقّه: "من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه" وقال (صلّى الله عليه وآله): "عليّ مع الحقّ، والحقّ مع عليّ"!!!
هذه الحقيقة ـ أخي القارئ ـ قد دوّنها لنا التاريخ على لسان الخاصّ والعامّ بأسانيد معتبرة، وسنورد فيما يلي بعضاً منها، وذلك من خلال تسليطنا الأضواء عليها من جهات ستّ:
1 ـ التعريف بفدك، ويتضمّن:
ألف ـ حدودها الطبيعيّة.
ب ـ حدودها الرمزيّة.
2 ـ الآيات القرآنيّة النازلة في أمر فدك، وما فسّره الفريقان في ذلك.
3 ـ أقوال العلماء من الفريقين.
4 ـ الاحتجاجات في أمر فدك.
5 ـ خطبة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في شأن فدك.
6 ـ خطبة أخرى لفاطمة الزهراء (عليها السلام) في شأن فدك.
7 ـ الردّ اللاذع لأبي بكر على فاطمة الزهراء (عليها السلام).
8 ـ ردّ اُمّ سلمة (رضي الله عنها) على أبي بكر.
التعريف بفدك
أ ـ حدودها الطبيعية.
حدد بعض العلماء في مصنفاتهم حدود فدك الطبيعية، منهم:
1 ـ الطريحي في معجم البحرين.
فدك ـ بفتحتين ـ: قرية من قرى اليهود، بينها وبين مدينة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) يومان. وبينها وبين خيبر دون مرحلة، وهي ما أفاء الله على رسوله (صلّى الله عليه وآله)... وكانت لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) لأنّه فتحها هو وأمير المؤمنين (عليه السلام) لم يكن معهما أحد، فزال عنها حكم الفيء، ولزمها اسم الأنفال. فلمّا نزل: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} (1) أي أعط فاطمة (عليها السلام) فدكاً، أعطاها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إيّاها، وكانت في يد فاطمة (عليها السلام) إلى أن توفّي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فاُخذت من فاطمة (عليها السلام) بالقهر والغلبة.(2)
2 ـ السيد ابن طاووس، في كشف المحجّة.
وكان دخلها ـ في رواية الشّيخ عبد الله بن حمّاد الأنصاري ـ أربعة وعشرين ألف دينار في كلّ سنة. وفي رواية غيره سبعين ألف دينار.(3)
3 ـ الحموي في معجم البلدان.
فدك: قرية بالحجاز، بينها وبين
____________
(1) الإسراء: 26.
(2) مجمع البحرين: 5 / 283.
(3) كشف المحجّة: 124، عنه سفينة البحار: 7 / 45.
المدينة يومان، وقيل: ثلاثة، أفاءها الله على رسوله (صلّى الله عليه وآله) في سنة سبع صلحاً، وذلك أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) لمّا نزل خيبر، وفتح حصونها، ولم يبق إلاّ ثلث، واشتدّ بهم الحصار، راسلوا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يسألونه أن ينزلهم على الجلاء، وفعل، وبلغ ذلك أهل فدك، فأرسلوا إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن يصالحهم على النصف من ثمّارهم وأموالهم، فأجابهم إلى ذلك، فهي ممّا لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، فكانت خالصة لرسول الله (صلّى الله عليه وآله). وفيها عين فوّارة، ونخيل كثيرة، وهي الّتي أقطعها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فاطمة صلوات الله عليها. ولمّا قالت فاطمة (عليها السلام): إنّ رسول الله نحلنيها. قال أبو بكر: اُريد لذلك شهوداً!!(1).
4 ـ أبن منظور في لسان العرب.
فدك: قرية بخيبر، وقيل: بناحية الحجاز، فيها عين ونخل، أفاءها الله على نبيّه (صلّى الله عليه وآله)... فذكر عليّ رضي الله عنه، أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) كان جعلها في حياته لفاطمة رضي الله عنها وولدها (عليهم السلام).(2)
ight]